وكالة أنباء الحوزة ـ أصدر مكتب سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم بيانا، استنكر فيه التفجير الإرهابي الوحشي الذي وقع في حي الكرادة ببغداد الذي استهدف المدنيين الأبرياء.
ودعا البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاعتبار هذه العمليات الإرهابية الوحشية بحق الشيعة جرائم ضد الإنسانية، مشددا على ضرروة سعي الحكومة العراقية والبرلمان الجاد لتحقيق ذلك، وأدناه نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العلي العظيم
تعرضت منطقة الكرادة لجريمة وحشية في شهر رمضان الكريم راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من شيعة أهل البيت (ع) من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء. وإننا إذ نستنكر هذه الجريمة الإرهابية ندعو الحكومة العراقية:
أولا: أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الشعب المظلوم الذي لا زال ينزف دما بالتحقيق الشامل في هذه العمليات الإرهابية والكشف عن مصدرها والحواضن التي تنطلق منها.
ثانيا: تفعيل دور القضاء ورصد كل الجهات المغذية للإرهاب سواء الفكرية، أم المالية، أم المتعاونة معه بالتستر والدعم السياسي أو الإعلامي ومعاقبة كل حسب دوره في الجرائم الإرهابية.
ثالثا: محاسبة المقصرين الذين يكون تقصيرهم وتهاونهم سببا لحدوث مثل هذه المآسي.
رابعا: على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والمحكمة الدولية اعتبار هذه العمليات الإرهابية جرائم ضد الإنسانية لأنها تستهدف شيعة أهل البيت (ع) بسبب عقيدتهم وعلى الحكومة العراقية والبرلمان السعي الجاد لتحقيق ذلك.
وفي الختام نتوجه إلى أهالي الكرادة الكرام وخاصة ذوي الشهداء الأعزاء بأحر التعازي والمواساة ونستذكر معهم كلمة إمامنا سيد الشهداء (ع): (هون ما نزل بي أنه بعين الله).
الرحمة والرضوان منه تعالى للشهداء والصبر والسلوان لذويهم المفجوعين والشفاء والعافية للجرحى وأفضل العوض للمتضررين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فهو حسبنا ونعم الوكيل.
مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم.
في 27 من شهر رمضان من عام 1437 هـ.
تعليقك